top of page
2.png

محمد نمر الهواري

محمد نمر الهواري هو محامي , قاضي, سياسي وكاتب فلسطيني ولد في مدينة الناصرة عام 1908، أسس وقاد منظمة النجادة الفلسطينية شبه العسكرية في مدينة يافا في الاربعينيات. عمل كمحام في يافا والناصرة وعُين في مرحلة لاحقة بعد قيام دولة اسرائيل كقاضي في المحكمة المركزية في الناصرة، في العام 1955 اصدر كتاب "سر النكبة" والذي دون فيه مشاهداته واطلاعاته على مجريات الاحداث خلال ال 1948. توفي في مسقط رأسه الناصرة ودفن فيها عام 1984.



محمد نمر الهواري يلقي خطاب في كنيسه المدرسة المعمدانية – سنة 1959.

حياته :

ولد الأستاذ محمد نمر الهواري في الناصرة عام 1908, وتلقى دراسته الأولية في مدارسها التبشيريه ثم انتقل الى القدس ليتم دراسته الثانوية زمن الانتداب البريطاني في دار المعلمين وتخرج معلماً مؤهلاً عام 1927. عمل كمدرس في مدارس الخليل وغزه الثانوية زهاء عشرة أعوام من سنة 1927 الى الثورة الكبرى عام 1936 والتي شارك فعلياُ فيها. وكان خلال هذه السنوات قد تابع دراسته العليا والتحق بالمعهد البريطاني للحقوق حيث درس المحاماة النظامية والشرعية ليحصل على شهادة الدبلوم في الحقوق عام 1939. اشتغل موظفاً في دور القضاء ثم انتقل سنة 1942 ليزاول مهنة المحاماة في مكتب مستقل في مدينة يافا حيث مارس المهنة الى جانب النشاط السياسي حتى عام 1948.


العمل السياسي ومنظمة النجادة في يافا :


امتاز الهواري بشخصيتة القوية وقدرته على القيادة والخطابة، فضلا عن خبرته القانونية فبرز كقائد اجتماعي وسياسي في مدينة يافا واستطاع بفضل شخصيته القوية وقدرته العالية على الخطابة والقيادة ان يتغلغل في الأوساط الشعبية في يافا والتي كانت تعتبر مركز فلسطين التجاري والسياسي والثقافي في ذلك الحين. وقد برز دور الهواري السياسي في مختلف صفوف الشعب وكانت كلمته مسموعة بين الكثيرين من علية القوم وحماة البلاد. وكان الهواري من خطباء الارتجال المؤثرين على الجمهور. اشترك الهواري اشتراكاً فعلياً في الحركة القومية العربية وصار مقرباً ومعتمداً لدى المفتي الحاج امين الحسيني.


في العام 1945 اقام مع مجموعة من المثقفين والقياديين في يافا منظمة شبه عسكرية سميت "النجادة" والتي اعتمدت على الشباب بهدف تدريبهم عسكريا استعدادا لتحرير الوطن.


.


زعيم "النجادة" محمد نمر الهواري في اجتماع في يافا عام 1945


وقد كان لاسم "النجادة " وقع محبب في النفوس وقد لاقت المنظمة صدى واسعا في المدن والقرى الفلسطينية فانضم الى النجادة فريق من الشباب المثقف وحملة الشهادات العليا والثانوية حتى وصل عدد اعضائها الى عدة الاف. توزعت مراكز النجادة في : يافا ، المقر الرئيسي ، حيفا ، عكا ، نابلس ، بئر السبع ، طبريا ، القدس طولكرم ، غزة ، مجدل والناصرة والعديد من المدن والقرى الفلسطينيَّة وكانت منظمة ً تنظيمًا دقيقا - فكريًّا وثقافيًّا وإداريًّا ويشرف عيها جميعا قيادة مركزية ومجلس اعلى ومجلس قيادة ومجلس استشاري وقد انتخب الهواري ليكون القائد العام للمنظمة. وقد تمييزت النجادة بكونها اطار نضالي يحظر التعصب العائلي والجهوي والطائفي.

*



بيت النجادة في حيفا, موجود في شارع هجيبوريم (شارع صلاح الدين سابقاً).


ولما اطمأنت المنظمة الى قوتها اقامت مقرا رئيسا لها في يافا ونفذت عرضا عسكرياً كبيراً هو العرض الاول من نوعه في البلاد شارك فيه الاف الأعضاء بزيهم العسكري الموحد وقد حضر جمهور المهرجان كبير من المواطنين اضافة الى زعماء ووجهاء يافا. وكان من ضمن المشاركين في فعاليات هذا المعسكر: احمد الشقيري الذي اصبح فيما بعد الرئيس الاول لمنظمة التحرير الفلسطينية واحمد حلمي عبد الباقي رئيس حكومة عموم فلسطين وجمال الحسيني رئيس الحزب العربي الفلسطيني وحسين الخالدي وزير خارجية الاردن فيما بعد ويوسف هيكل اخر رئيس لبلدية يافا قبل النكبة. وكان لهذه المشاركة وقع هام لدى الجماهير الفلسطينية.



زعيم "النجادة" محمد نمر الهواري في استعراض الافتتاح للنجادة في يافا 1946



صور من الاستعراض الكبير لفرق "النجادة" 1946






بعد ان ظهرت النجادة بقوتها ووحدتها، بدأت المخاوف منها كحركة تهدد الزعامة السياسية، وخاصة في الحزب العربي الفلسطيني الذي اعلن عن تأليف منظمة منافسة سميت ب“الفتوة” كجناح رسمي للحزب. وحاولت الهيئة العربية العليا ورئيسها المفتي دمج المنظمتين في منظمة واحدة، ولكن الخلاف بقي مستمراً، مما أضعف الروح المعنوية لدى الشباب.

إصرار المفتي على السيطرة على المؤسسات الفاعلة في فلسطين بما في ذلك إصراره على تولي حزبه المسؤولية عن فصائل النجادة بعد تشكيلها أدى الى صدام بين المنظمتين حيث رفضت النجادة الاعلان عن تبعيتها لحزب المفتي مما أدى الى نشوء عداوة شديدة وخلافات بين المنظمتين، اضعفت من قوتيهما وعكرت اجواء عملها. تبع ذلك محاولات لتوحيدها في منظمة واحدة سميت "منظمة الشباب" الا انها سرعان ما تقوضت وانتهى وجودها ووجود حركة النجادة والفتوة ايضًا. هذه الاجراءات ادت في النهاية الى اضعاف الجهات الفاعلة الى درجة شلها وإيقاف عملها.

بعد موت منظمة الشباب وكذلك منظمتي النجادة والفتوة حاول الهواري بعد صدور قرار التقسيم المشاركة في الدفاع عن مدينة يافا وذلك بالتعاون مع عدد من رجال النجادة السابقين وكان المسؤول عن الامن العام في يافا. غادر الهواري يافا قبل سقوطها عسكرياُ ولجأ الى الضفة الغربيه. في العام 1949 انتخب مع وفد لتمثيل قضية اللاجئين في لوزان امام لجنة التوفيق التابعة للأمم المتحدة.

في عام 1950 غادر الهواري إلى لبنان ومن هناك عاد الهواري إلى مدينته الناصرة.

1950-1968 – عمله كمحام خاص


في العام 1950 عاد الهواري الى مسقط رأسه الناصرة ليزاول عمله كمحام في مكتب خاص افتتحه في منطقة العين في الناصرة وقد كان من أوائل المحامين العرب في البلاد في ذلك الحين. ترافع الهواري في العديد من القضايا الحقوقية والجنائية بالإضافة الى عمله في قضايا مصادرة الأراضي حيث ترافع في العديد من قضايا الأراضي باسم المواطنين من بينها لجنه الدفاع عن أراضي الناصرة وقضية أهالي قرية اقرث المهجرة. وقد كان الهواري أول من رفع دعوى قانونية ضد دولة إسرائيل في عام 1951 نيابة عن 5 رجال من إقرث وكان للهواري بصفته محاميا دور أساسي في كسب حق عودة لاهالي إقرث، وفي 31 تموز 1951، أقرت المحاكم الإسرائيلية بحقوق القرويين في أراضيهم وحقهم في العودة إليها، وقالت المحكمة إن الأرض لم يتم التخلي عنها، وبالتالي لا يمكن وضعها تحت الحراسة على ممتلكات العدو. لم يتم تنفيذ قرار العودة بعد ان اقدمت القوات الإسرائيلية على تدمير القرية بعد صدور القرار، ولا تزال تمنع اللاجئين من العودة إلى قراهم.


مكتب المحامي محمد نمر الهواري في منطقة العين.

الطابق الثاني في عمارة تملكها عائلة قعوار (فوق مطعم "بيات" اليوم)



منزل محمد نمر الهواري في حي النمساوي في الناصرة

اصدر الهواري في العام 1955 كتاب "سر النكبة" ويعتبر من المصادر الأولى التي وثقت مجريات الأمور في ال 1948وتطرق فيه لما عاين وشاهد بين الجبهات المختلفة خلال الفترة المذكورة.


صورة غلاف الكتاب – رسم الكاتب محمد نمر الهواري.


1968-1978 قاضي المحكمة المركزية في الناصرة

استمر في عمله كمحام الى سنهة 1968 حيث تم تعيينه قاضياً في محكمة الناصرة المركزية وهو اول قاض عربي يتم تعيينه في المحكمة المركزية في دولة إسرائيل.

في العام 1969 عين عضواً في لجنة التحقيق الرسمية لاحداث احراق الأقصى.


1969القدس

بقي الهواري في المنصب حتى العام 1978 حيث خرج الى القاعد.

في العام 1979 الف كتاب : "الحواريون : نحن انصار الله" , اصدار دار القبس العربية في عكا.

توفي ودفن في مسقط رأسه الناصرة عام 1984.


الاعمال المنشورة :

سر النكبة, اصدار مطبعة الحكيم, الناصرة 1955.

الحواريون : نحن انصار الله", دار القبس العربية, عكا 1979.


المصادر: ويكيبيديا, سر النكبة, مواقع الانترنت, الموسوعة الفلسطينية.

٢٣٨ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page